مقال أدبي حول الشعر الوطني أحمد شوقي
موضوع المقال
تميزت فترة الأستعمار بالكثير من المشاكل و الخلافات مما جعل العديد و العديد من الأدباء و الشعراء يعبرون عن مدى بطش و ظلم المستعمر و أكبر مثال على ذالك هو تعبير أحمد شوقي في شعره عن قسوة المستعمر كما عبر أيضا عن تفاؤله لبناء الوطن من جديد و النهوض به
حلل هذا القول معتمدا على شواهد دقيقة من شعره
الفهم و التفكيك
1. المعطى
تتميزت فترة الأستعمار بالكثير من المشاكل و الخلافات مما جعل العديد و العديد من الأدباء و الشعراء يعبرون عن مدى بطش و ظلم المستعمر و أكبر مثال على ذالك هو تعبير أحمد شوقي في شعره عن قسوة المستعمر كما عبر أيضا عن تفاؤله لبناء الوطن من جديد و النهوض به .
2. المطلوب
حلل هذا القول معتمدا على شواهد دقيقة من شعره
3.الكلمات المفتاحية
- الاستعمار : الاستغلال , المستعمر , المستغل , الظالم ...
- المشاكل : خلاف , صراع ...
- بطش : قسوة , استبداد , ظلم ...
- تفاؤل : أمل , عزيمة على بناء وطن من جديد ...
التخطيط
- مقدمة : مقدمة عامة (تمهيد) + مقدمة خاصة ( انزال الموضوع في اطاره ) + طرح اشكالية (عادة تكون في شكل سؤالين على الأقل ).
- الجوهر : يجب احترام العناصر المطلوبة في الموضوع ( العنصر الأول = مظاهر قسوة المستعمر على الشاعر خاصة و على الشعب عامة / العنصر الثاني = مظاهر تفاؤل الشاعر ببناء الوطن من جديد).
- الخاتمة : و هي الخلاصة أي جمع كل العناصر في شكل استنتاج قصير .
مرحلة انشاء المقال
المقدمة
قد إختلفت وسائل و طرائق التعبير التي يعتمدها الإنسان في التعبير عن قضاياه و مواقفه و مشاغله , لنجد من يعمد إلى توظيف المسرح و من يستعمل الرسم أو الأدب و منهم من يفضل الشعر الذي يعتبره الوسيلة الأنجع لطرح القضايا , و نتبين من ذلك في تجربة الشعر الوطني مع أحمد شوقي إذ صور هذا الشاعر في شعره قسوة المستعمر عليه و على الشعب بقدر ما عبر عن تفاؤله بالنهوض بالوطن من جديد
- فماهي صورة المستعمر القاسي ؟
- و كيف عبر عن تفاؤله للنهوض بالوطن من جديد ؟
الجوهر
لم يكتفي أحمد شوقي بالنظر إلى المستعمر الظالم بل قام بتصوير في شعره على شكل وحش , فقد قام بفضحه حيث أن المستعمر نفاه و أبعده عن و طنه بالتالي زاده تألما و شوقا إلى الوطن إذ أن الشاعر يخاطب الطير ليبين ألمه و تعذبه نظرا إلى تشابهما فحالهما واحد حيث أن الشاعر و هو مكبل و مقيد في منفاه يشبه الطير مبتور الجناح و من هنا نتبين أنهما فقيدان للحرية و ذلك بسبب هذا الظالم المستبد الذي حرمه من وطنه و قمعه قمعا شديدا . حيث قال الشاعر و هو يخاطب الطير :
"نشجى لواديك أم نأسى لوادينا **** يا نائح الطلح أشباه عوادينا "
صور الشاعر هذا الوحش بصورة قاتمة حيث أن المستعمر كان المتسبب الرئيسي في تدمير مسقط رأسه و مكان طفولته , فهذا زاد الشاعر ألم على ألم بل حتى أشعره بالضعف نظرا إلى عدم تمكن أحمد شوقي من فعل أي شيء فهو مكبل مقيد , و لقد إستحضر الشاعر طفولته لكي ينسى ماذا حل بمكانه من خراب و دمار فلقد دمر المستعمر ذكريات الطفولة و اللهو و اللعب بالنسبة للشاعر و من هنا نتبين مدى و حشيته و ظلمه ، إن دمار الذكريات لا يشمله و حده بل يشمل كل أبناء الوطن . حيث قال في صيغة الجمع معبرا عن ذكرياته المدمرة :
"ملاعب مرحت فيها مأربنا "
إستحضر الشاعر جمال مصر و روعتها ليبين ماذا حل بها من خراب و ألم و حزن بعد تدخل هذا الباطش القامع , فمن جمال الصحراء البحار الزرقاء و الواحات الخضراء إلى الديار المهجورة و المهدمة حيث أكد الشاعر هذا من خلال الوقفة الطلالية و التي استعملها بشكل جديد , فلقد وقف على أطلال الوطن لا الحبيبة و في هذا تصوير للمستعمر الظالم الذي دمر كل شيء في وطنه و لكن قسوة المستعمر لا تتركز على الشاعر فقط بل تشمل الشعب أيضا و لعل هذا الظالم قام بقمع الشعب و قتل الملايين فقد أدخل الرعب و الخوف في بيوت كل من تصدى له فهو كمصاص الدماء يعيش على حساب غيره , كما أنه قام بنشر العنف و الفتن بين أبناء الشعب طيلة خمسين عاما ومن هذه النقطة يمكن أن نتبين قسوته و ظلمه و استبداده . حيث قال أحمد شوقي في هذا السياق :
"خمسون عاما في البلاد يسهوها **** بالعنف عاما و الهوادة عاما"
زاد الشاعر من رسم جانب اخر من صورة المستعمر الظالم حيث أنه يتميز بالغدر
و نكران الجميل و عدم اتمام الوعود فقد اعطى عهودا و اقسم للشعب بانه لن يطيل
البقاء و لكنه عكس ذلك اقام مدة طويلة سعى
فيها الى القتل و العنف و نشر الفتن و الخلافات بين ابناء الوطن , فهو غدار خوان
لا يفي بوعوده . حيث قال هذا الشاعر العظيم في هذا السياق :
"أعطى العهود و أقسم الأقسام **** أن لا يطول المقامه فأقام"
و هكذا تمكن أحمد شوقي من اعطاء المستعمر صورة قاتمة تقوم على الظلم و البطش الا أنه لم يكتفي بتصوير قسوته بل عبر عن أمله و تفاؤله لبناء وطن جديد , فقد دعا أبناء شعبه الى التعلم من أخطاء الجيل السابق الذي كان سببا في دخول المستعمر و دعى الى التفكير بالمنطق و الاتحاد و التحالف من اجل التصدي لاي خطر , فلقد بث الشاعر الأمل في روح شعبه مؤكدا على ضرورة النهوض بالوطن و بنائه حجرا حجرا مركزا على ضرورة اعتماد العزيمة و الارادة و ترك الأحلام الوهمية .
قد يعجبك أيضا مقال حول شعر الغزل لجميل بن معمرة أولى ثانوي
وقد كان أحمد شوقي يبرز دائما ضرورة اعتماد الحوار لنبذ الخلافات لان
الخلافات و الصراعات تساوي أرض خصبة للمستعمر , مما يساهم هذا الكلام في التعبير عن
التفاؤل و الامل الذي كان شبه معدوم
بالنسبة الى الجيل الجديد , فقد قام الشاعر بتشبيه مصر بأم موسى ليبين أن
الله مع كل أبناء الوطن و لا داعي للخوف من المستعمر. فقد قال في هذا السياق :
"كأم موسى بأسم الله تكفلنا **** و
بأسمه ذهبت في اليم تلقينا"
استنجد الشاعر بمعجم الأحلام و الامنيات ليربطها بضرورة
النهوض بالوطن لان كل هدف يظعه الأنسان يصل اليه و لعل في هذا الكلام تشجيع للشعب و تلميح للامل
لان الحل هو وضع هدف رئيسي للوطن أقرب الى
الواقع وهكذا و مع الوعي بقسوة المستعمر و
الوعي بضرورة بناء وطن من جديد تمكن الشاعر من
أداء مهمته و هي التعبير و
طرح القضايا بلسان القلم الذي يعتبر
السلاح الأقوى و الأنجع في هذه
المساءل وذلك بفضل مساهمته في الوعي و فطنة الشعوب
بظلم و قسوة المستعمرين و كذلك
مساهمة هذا القلم في الامل و التفاؤل
اللذان كانا سببين رئيسين
في تحرير
الشعوب من ظلم و قمع المستعمرين.
الخاتمة
وخلاصة هذا القول أن أحمد شوقي بفضل وعيه و فطنته تمكن من
تصوير قسوة المستعمر في شعره و
تمكن من
الدعوة الى التفاؤل و الأمل في بناء الوطن من جديد.
فكيف عبر أحمد شوقي في شعره عن حبه لوطنه؟ و كيف كانت أحاسيسه؟
زوروا موقعنا للمزيد من المعلومات الشيقة و الممتعة و المناسبة لكل من يحب المعلومات مجلة العلوم و المعارف
☠ الله وأ
ردحذفتوب اليك