القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال حول شعر الغزل : جميل بن معمر

موضوع المقال :

يرسم جميل بن معمرة في شعره صورة تأكد على مدى تعذبه من الحب كما رسم أيضا صورة
 توحي على انه مرهق من الفراق بينه وبين محبوبته بثينة.
حلل هذا القول معتمدا على شواهد دقيقة من شعره.

شعر الغزل
مقال حول شعر الغزل
 
ماذا سنتعرف في هذا الموضوع : 
  1. المقدمة
  2. مظاهر عذاب الشاعر من الحب
  3. مظاهر إرهاق الشاعر من البعد
  4. الخلاصة / الخاتمة

1. المقدمة

 الغزل هو موضوع موجود منذ قدم الانسان إشتهر به العرب منذ الجاهلية و لكن بعد ظهور الإسلام
 زاد تطورا وإزدهارا خاصة في العهد الأموي , فإنقسم بذلك إلى غزل بدوي عفيف و غزل حضري 
صريح  و قد إشتهر في شعر الغزل البدوي قيس بن الملوح و جميل بن معمرة ... وهذا الأخير قد 
.رسم  في شعره صورة للمحب عذبه الحب وأرقه الفراق
- فما هي مظاهر عذاب الشاعر من الحب? 
-و ماهي مظاهر ارهاقه من الحب?

2.مظاهر عذاب الشاعر من الحب

صور الشاعر في العديد من أشعاره صورة لعذابه في سبيل حب بثينة فنتبين من خلال شعره 
عذابه من شدة قسوة المجتمع الذي يمثل الحاجز و حجرة العثرة في علاقته بيثينة , فالمجتمع 
البدوي همه وهدفه هو التفريق و إفساد العلاقة بين كل محبين طبقا للقواعد و القوانين الجائرة 
 التي يفرضها هذا المجتمع المحافظ و نجد العائلة أيضا أي أهل الحبيبة فقد قاموا  بتزويج الفتاة
 دون أن يستشيروها في الأمر فهم زوجوها برجل لا تحبه ولا تعرفه  حتى , وهذا كله من أجل 
سترها في رأيهم , وهذا مايزيد جميل بن معمرة عذابا على عذاب و نجد أيضا الواشي والعين و 
الحسد كل وجه واحد لعدو واحد يتربص بعلاقة العاشقين فينشرون الأكاذيب زورا تارة للعائلة
 وتارة أخرى ليثينة قصد ثنيها على من يحبها و يهواها فكما قال جميل في رده على الواشي 
المتنكر في ضل الناصح الراشد : "يا صاح عن الملامة أقصر " .
إن عذاب الشاعر لشديد  حيث أنه إستحضر خليليه ليخففا عنه هذا العذاب و يساعداه في المزيد
 من التقرب لبثينة فنتبين من هذه النقطة عذاب الشاعر  فقد وصل إلى درجة نادرة من لم يصلها 
أي محب معذب حيث أنه يتمنى أحيانا الموت  من أجل تخفيف العذاب و التقرب منها فهو يدعو
 و يشكو لله من قسوة هذا العذاب حيث أنه قال متمنيا الموت : " يا حبذا موتي إذا جاورت قبري  "
ونجد الشاعر يستحضر الماضي و الحاضر ليقارن بينهما حيث كان جميل في الماضي سعيدا و
 فرحا يسهل  له لقاءها و أما في حاضره فهو في مأساة وعذاب متواصل و من هذه النقطة نتبين 
 أن الشاعر يعالج ألمه بإستحضار الماضي لعله ينسى أو يتناسى حاضره التعيس , و هكذا يمكن 
أن نقول أن جميل عاشق و لهان معذب بنار الحب و العشق

3.مظاهر ارهاق الشاعر من البعد

زيادة على عذاب جميل إرهاقه  كذلك من البعد و الفراق , حيث أنه يبكي من أجلها في الصلاة
 و يدعو الله أن يلم شملهما و يقربهما من بعض ومن هنا يمكن أن نلاحظ أن الشاعر تناسى الصلاة
 و حل محلها ذكر الحبيبة  فهذا يعطي لحبهما طابعا مقدسا حيث قال : " أصلي فأبكي من أجلها ".
إن جميل وصل إلى مرحلة الشرود الذهني و قد إقترب من الجنون حيث تكلم مع الطائر و لو لم
 نكن نعرف أنه شاعر عظيم  لقلنا أنه مجنون يعني أن الشاعر يعيش في عالم مخالف للعالم العادي 
و هذا دليل على شدة إرهاقه من الفراق و البعد من الحبيبة حيث قال : " يا طائر البين فيما تصيح 
فصوتك إليا قبيح ".
كما نرى الشاعر يشبه حبه لها بالإبل و النوق الذين يحاربون الصحراء والجفاف من أجل قطرة
 ماء  فقطرة الماء هي بثينة و الإبل و النوق يمثلون جميل و الصحراء والجفاف يمثلان العوائق  
فجميل حاله كحالهم يحارب من أجل حبهما  فهنا الشاعر مرهق و تاعب ذهنيا و جسديا و نفسيا 
 ومن هذه النقطة يمكن أن نستنتج أن الشاعر قد وصل الى مرحلة جديدة من الإرهاق  بسبب البعد
 و الفراق .

4. الخلاصة / الخاتمة 

و هكذا يمكن القول أن جميل بن معمر عاشق متيم و لهان و خاصة صادق لأنه حارب من أجل 
هذه العلاقة فعذب و أرهق و حرم من زواجها و السبب الو حيد هو أن مشاعره صادقة. 

للتعرف على أهم شعراء الغزل من هنا mawdoo3
للمزيد من المعلومات  زور موقعنا مجلة العلوم و المعارف


 

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق